هبه الرحمن
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 17/01/2011 العمر : 40
| موضوع: مقاله هائله ....صورة مرعبة في تابلوه أشد رعباً !! الإثنين يناير 17, 2011 11:31 pm | |
| مقاله للصحفى /خالد المصرى بالله عليكم تقرئوها كاامله والدعاء له
لا يجد المرء المعاين لتلك الأحداث المؤلمة التي يمر بها الوطن أدنى تعجب أو استغراب من حادثة مقتل الشاب السلفي الخلوق السيد بلال رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته على يد الأمن . في ظل التضييق الشديد على كل ما هو إسلامي والعكس لكل ماهو نصراني ، فمنذ أن طأطأت الدولة رقبتها في الأرض ونكست رأسها للكنيسة مثل الجيش الذي نكست راياته في المعركة ومنذ أن أعلنت ترك وصايتها تماماً عليها وتنحت عن رقابتها وسمحت لها أن تكون ولية نفسها ورقيبة حالها وكل شيء يسير بدون حساب ولا عقاب ، منذ أن خضعت الدولة لطلبات الكنيسة بحق وبغير حق ومنذ سمحت لنفسها أن تمارس عليها ضغوطاً من أجل مكاسب تكسبها لنفسها ، ومنذ أن تمردت على أحكام القضاء وضربت به عرض الحائط وأصبح لها قضاء خاص تحكم به وسجون خاصة تحبس فيها من يتمرد عليها أو من يخلع عباءة دينها من المستضعفات في ظل السكوت المخزي للدولة ، ومنذ أن أصبح لها أجازاتها الرسمية الخاصة ومنذ أن أصبحت لهم مكافآت وحوافز إضافية تمنح لهم من المؤسسات الحكومية ولا تمنح للمسلمين . منذ كل ذلك وغيره الكثير والكثير الذي لا يكفي مقال واحد ولا عشرة لحصره أصبحنا وقتها فقط في دولتين - دولة تحكم المسلمين وتسلط السيوف على رقابهم وتضيق عليهم في أرزاقهم وتؤذيهم وتذلهم وتصب عليهم الهوان ، ودولة الكنيسة التي تحكم النصارى بكل وداعة وحب وخوف عليهم وعلى مستقبلهم ومستقبل أولادهم ، ترعاهم وتحنو عليهم وتأخذ لهم حقوقهم مهما كانت ولو كانوا ظالمين ، وتدافع عنهم ولو كانوا مجرمين ، تمنح الرحمة لمن تشاء منهم ، وتهب الجحيم لمن تشاء .
وحينما حدث الصدام بين الدولتين انتظرنا جميعاً نرقب الأحداث لنشاهد من ينتصر ، شعب الكنيسة هجم على قوات الأمن في الدولة في حي العمرانية وأصاب منهم العشرات 0 منهم لواء مساهد وزير الداخلية للأمن المركزي وظباط ذوي رتب عالية ، وقاموا بإتلاف الممتلكات العامة من أرصفة الطرقات وسيارات يملكها مواطنين أبرياء وقطع الأشجار والهجوم على محافظة الجيزة وكسر نوافذها وأبوابها ، بل وتعدوا على المحافظ ومسئولي المحافظة مما اضطرهم لاستخدام أحد الأبواب السرية في الدخول والخروج .
المواجهة بين الدولتين كانت على أشدها انتهت بفض الشجار العنيف والقبض على مثيري الشغب وعددهم 154 شخصاً .
طبعاً هنا لم تسكت دولة الكنيسة على أسر العشرات من رعاياها فكما ذكرنا أنها دولة لا تسمح أبداً بانتهاك كرامة مواطنيها وتأخذ لهم حقوقهم ولو كانوا مجرمين ، قرر رئيس الدولة الكنسية الذهاب إلى الدير وهو بالمناسبة ليس ديراً في الصحراء لا زرع فيه ولا ماء ولكنه قصر شاهق فيه كل ما يتخيله الإنسان من متع الدنيا وما لا يتخيله ، هنا هرعت الدولة الرسمية لاسترضاءه على الفور وأرسلت له رسولاً لتسأله ما الذي يريده ، والأمر من الممكن أن يحل ودياً دون أن تترك عرشك ، وعاد بالفعل رئيس الدولة الكنسية بعد أن تلقى وعداً بالإفراج عن جميع مجرمي أحداث العمرانية ، وبالفعل خرجوا على مجموعات حتى أنهم لم يتركوا فيهم أحداً ، ولو كانوا قد قتلوا لواء الشرطة وعشرات الظباط والجنود ما كانوا سيمكثون في السجون أكثر من هذه المدة لأن الأمر أكبر منهم ، هي علاقات دبلوماسية بين الرؤساء .
على الجانب الآخر المظاهرات السلمية التي قام بها بعض الشباب السلفي والتي تندد باحتجاز كاميليا وأخواتها ، والتي تكون في مكان محدود مغلق لا يخرجون للطريق العام فيقطعونه ولا يتهجمون على رجال الشرطة فيقتلوهم ، وقفات سلمية لم يتعد أكبرها أكثر من ساعة واحدة ، كان أمن الدولة لها بالمرصاد وفي كل وقفة كان يستوقف بعض هؤلاء الشباب إما توقيف مباشر أو من خلال أخذ بطاقاتهم الشخصية على وعد بزيارتهم على الفجر في بيوتهم وجرهم مغمضي العين إلى حيث وراء الشمس ، وهناك يستخدمون معهم أسلوب العنف حتى لا تسول لهم أنفسهم أن يخرجوا في وقفات بعد ذلك.
من الشباب من كان يمتثل للأمر خوفاً على أنفسهم وعلى أهليهم من المرمطة وليس لهم عذر في ذلك . ولكن الأمن كان يفاجيء أن الوقفات لا تنتهي وكل مرة يظهر شباب آخرين ، كل مرة كان يستخدم معهم هذا الأسلوب لا يمر أسبوع أو اثنين حتى تخرج الوقفة الأخرى حتى وصلت الوقفات إلى 17 وقفة ، وفي الوقفة الأخيرة ال17 والتي كانت في مسجد القائد إبراهيم بالأسكندرية كانت الجيوش الجرارة من الأمن تحاصرها وبعد انتهاءها تم توقيف جميع الشباب الذي خرج في هذه الوقفة وكان عددهم يزيد على الخمسين شاباً من خيرة شباب الإسكندرية ، ولكنهم تركوهم جميعاً في مغرب نفس اليوم بعد أن سجلوا بياناتهم جميعاً حتى يعودوا لهم وقت الحاجة ، ولم ينتظروا كثيراً حتى يعودوا لهم ففي نفس اليوم وقع حادث كنيسة القديسين في ال 12.40 تقريباً وفي 1.30 من نفس الليلة كانوا جميعاً قد تم توقيفهم مرة أخرى والمئات غيرهم من سلفي الإسكندرية حتى وصل عدد الموقوفين للتحقيق معهم على خليفة تفجيرات كنيسة القديسين حوالي 700 شاب كما قال أحد قيادات السلفية بالإسكندرية .
كانت هناك قناعة شديدة لدى الأمن أنهم هم المجرمون ، هم الإرهابيون الذين فجروا الكنائس دون أن تنته التحقيقات وقبل أن يصدر الطب الشرعي تقريره ، وقبل أن يقول المعمل الجنائي كلمته ، وقبل أن يتكلم الخبراء المتخصصون في المتفجرات ، اطلقوا على هؤلاء الشباب أحكامهم هم الجناة ولابد من الاعتراف ، هم الإرهابيون القتلة ، أجساد تحملت عناء ظلم الإنسان عليها ولكن جسداً واحداً تهاوى . أجساد نالت ما نالت وشكت إلى ربها مساءً منهكةً معذبة ، ولكن جسداً واحداً يبدوا أنه طلب من الله أن يشكوا إليه بنفسه ، أنه جسد الشاب سيد بلال .
لم يقاوم التعذيب معترضاً عليه ولكنه توقف عن الكلام وعن الصراخ ، ما تحمل الظلم وما تحمل الهوان ، وترك لهم الجسد صامتاً يفعلوا به ما يشاءون فقد اختار له الله ما هو أعظم من ذلك ، مات سيد بلال بدون ذنب اقترفه ، ومات تاركاً طفلاً يتيماً لم يتجاوز الثالثة من عمره ، مات وترك زوجة أرملة في العشرينات من عمرها ، مات وترك أماً أحزنها الفراق فمرضت عليه ، مات وترك توأمه يصاب بشلل نصفي جراء صدمته من فقدان أخيه ، مات بلال وترك في قلب كل مسلم غصة وحسرة ، مات وترك الدموع تملأ عيون الشرفاء ، مات وترك القاتل ينعم في الدنيا الحقيرة .
قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كبيرة من أكبر الكبائر ، ويعظم الجرم ويشتدالإثم حين تكون هذه النفس نفسا مؤمنة ، فلا شك أن حرمة دم المسلم أعظم عندالله -تعالى- من حرمة الكعبة بل زوال الدنيا أهون عند الله من قتل المسلم ،وقد تواترت الأحاديث الدالة على هذا المعنى وفيها من الترهيب ما يردع منكان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. عن ابن عباس رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ناصيته ورأسه بيده وأوداجه تشخب دماًيقول يا رب هذا قتلني حتى يدنيه من العرش ) رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن
سيد بلال كان مدافعاً عن كاميليا شحاتة مطالباً بإطلاق سراحها في تلك الوقفات ولكنه مات دون أن يطلق سراح كاميليا .
لا يختلف عاقلان على أن الارهاب هو جريمة ضد الانسانية. يتعدّى على حياة الاشخاص الابرياء. يترك جوا من الكراهية والخوف ويساهم في تكوين الشقوق بين الناس ، يقتل البراءة في عيون الأبرياء ويغتال البسمة من على شفاة الناس ويجسد معنىً حقيقي للسواد القاتم المظلم ، ويرسم صورة مرعبة في تابلوه أشد رعباً .
يقتل الأبرياء ولا يفرق بين الديانات ولا الأعراق ولا حتى الأنساب والألوان .
ولكن السؤال الآن من هو الإرهابي في هذا الوطن ؟! | |
|
هبه الرحمن
عدد المساهمات : 11 تاريخ التسجيل : 17/01/2011 العمر : 40
| موضوع: رد: مقاله هائله ....صورة مرعبة في تابلوه أشد رعباً !! الإثنين يناير 17, 2011 11:34 pm | |
| حسبي الله ونعمه الوكيل الى الله المشتكى | |
|