تشهد سماء مصر والوطن العربي في الـ 13 من رجب الموافق 15-6-2011 المقبل السعة الثامنة والربع خسوفا كليا نادرا للقمر لم يرصد مثله في سماء مصر منذ 40 عاما ويستمر 100 دقيقة وتتكرر مشاهدته بعد 65 عاما.
ويحدث عندما يدخل القمر كله منطقة ظل الأرض،. وفي هذه الحالة ينخسف كامل قرص القمر. مما يؤدي إلى فقدان الرؤية نهائيا في أوقات منتصف الليل وخصوصا في المناطق الصحراوية.
سبب الظاهرة
تنشأ ظاهرة خسوف القمر في منتصف الشهر القمري عندما تحجب الأرضُ ضوءَ الشمس أو جزءاً منه عن القمر. بمعدل خسوفين لكل سنة. ويمكن رؤية الخسوف في المناطق التي يكون فيها القمر فوق الأفق. وتحدث تلك الظاهرة عبر المراحل التالية
1- يبدأ القمر بدخول منطقة شبه ظل الأرض فيبدأ ضوءه بالخفوت دون أن يخسف (خسوف شبه الظل بالمصطلح الفلكي). ومنطقة شبه الظل التي ينحجب فيها بعض ضوء الشمس عن القمر بسبب الأرض.
2- يبدأ القمر بدخول منطقة ظل الأرض فيبدأ الخسوف الجزئي. ومنطقة ظل الأرض هي المنطقة التي تنحجب فيها الشمس كاملة بسبب الأرض.
3- يخسف كامل قرص القمر عند اكتمال دخوله إلى منطقة ظل الأرض.
4- يبدأ القمر بالخروج من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الكلي.
5- يخرج القمر تماماً من منطقة ظل الأرض فينتهي الخسوف الجزئي.
6- يخرج القمر تماماً من منطقة شبه ظل الأرض فينتهي كامل الخسوف بالمعنى الفلكي.
ماذا يحدث على سطح القمر؟
إن درجة حرارة سطح القمر المضاء بالشمس تبلغ أكثر من 130 درجة مئوية أي إذا وضعنا الماء فسوف يغلي مباشرة! وعندما تعترض الأرض أشعة الشمس الساقطة على القمر فتحجبها تماماً تنخفض درجة الحرارة على سطح القمر إلى ما دون -99 درجة تحت الصفر، وهذا يعني أنه في غضون الساعة والنصف وهي مدة الكسوف تقريباً يعاني سطح القمر من تغير في درجة حرارته بحدود 229 درجة مئوية
وللكسوف والخسوف أهمية دينية في العالم الإسلامي حيث تؤدى طقوس دينية يطلق عليها صلاة الكسوف أو صلاة الخسوف، عند كسوف الشمس أو خسوف القمر. جاء في الحديث الصحيح والمتفق عليه:(إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة) -رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
صلاة الكسوف
هي صلاة شرعها النبي محمد عند كسوف الشمس أو خسوف القمر.
صلاة الخسوف ويقال لها صلاة الكسوف بينها النبي صلى الله عليه وسلم بفعله عليه الصلاة والسلام، وهي سنة مؤكدة إذا كسفت الشمس أو خسف القمر سواء ذهب النور كله أو بعض النور فإن السُّنَّة أن يصلي المسلمون ركعتين، في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان هذا هو أصح ما ورد في ذلك، يصلي المسلمون في أي وقت حتى ولو بعد العصر -على الصحيح- متى وقع الكسوف ولو في وقت النهي، السنة أن يصلى أن تصلى صلاة الكسوف، وهي ركعتان تشتملان على قراءتين وركوعين وسجدتين في كل ركعة، فإنه صلى الله عليه وسلم لما كسفت الشمس في عهده صلى الله عليه وسلم لما مات إبراهيم كسفت الشمس فقال بعض الناس إنها كسفت لموت إبراهيم، فخطب الناس عليه الصلاة والسلام وقال: (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يخسفان لموت أحد من الناس ولا لحياته -يعني لا لموت إبراهيم ولا لغيره- وإنما هما آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر وإلى دعائه واستغفاره) وفي الحديث الآخر: (فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم).