الأحاديث القدسية ...

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام علي افضل المرسلين، وخاتم النبين ، سيدنا محمد ،وعلي اله الطيبين ،وصحابته الاكرمين ،،والتابعين لهم باحسان الي يوم الدين .
سوف يكون هذا الموضوع بمثابة كتاب أو موسوعة للأحاديث القدسية وإن شاء الله سوف أضيف أحاديث مع السند والمصدر.
وقبل الشروع في ذلك لابد من معرفة وفهم بعض الأمور حتى يتسنى معرفة الحديث أو حفظه أو حتى نقله .
باسم الله نبدأ :
ابحاث تتعلق بالحديث القدسي
1-معني الحديث القدسي
2- الفرق بين الحديث القدسي والقران
3-وجوه في الفرق بين الحديث القدسي والنبوي والقران الكريم وكتب الانبياء السابقين عليهم افضل الصلاه والسلام .
معني الحديث القدسي
وهذه الابحاث منقوله من كتاب الاتحافات السنيه في الاحاديث القدسيه للمناوي ....
قال رحمه الله ..." الخاتمه في شرح معني الحديث القدسي" :
القدس بضمتين وباسكان الثاني : هو الطهر ،، والارض المقدسه : المطهره .
وبيت المقدس منها معروف –وتقدس الله: تنزه ، وهو القدوس وكذا في المصباح .
وانما نسب الاحاديث الي القدس ، لأضافه معناها الي الله وحده ففي فان
ماخبر الله به نبيه صلي الله عليه وسلم بالالهام اوالمنام ,
فأخبر عليه الصلاه والسلام عن ذلك المعني بعبارة نفسه ,فالقران مفضل عليه لان لفظه منزل ايضا من عند الله تعالي
وقال علي القاري عليه الرحمه : الحدبث القدسي مايرويه صدر الرواه ،
ومصدر الثقات عليه افضل الصلوات واكمل التحيات عن الله تبارك وتعالي
تاره بواسطه جبريل وتاره بالوحي او الالهام اوالمنام مفوضا إليه التعبير باي عباره شاء من انواع الكلام.
وهي تغابر القران الحميد والفرقان المجيد ،بان نزوله لايكون إلا بواسطه الروح الامين ويكون مقيد باللفظ المنزل من اللوح المحفوظ علي الوجه اليقين ثم يكون نقله متواتر قطعيا ،
في كل طبقه وفي كل عصر وحين . ومنها عدم صحة الصلاة بقراءة الأحاديث القدسية ،ومنها عدم حرمة تلاوتها ولمسها وقراءتها للجنب والحائض والنفساء ،
وعدم كفر جاحدها

فائده في الفرق بين القران والحديث القدسي

قال المولى الكرمانى فى أول كتاب الصوم :
أن القرآن لفظ معجز ، ومنزل بواسطة جبريل عليه السلام والحديث القدسي غير معجز بدون الواسطة ،ومثله يسمى بالحديث القدسي والإلهي والرباني ،فإن قلنا الأحاديث كلها كذلك ، كيف لا ، وهو ما ينطق عن الهوى ،
قلت : الفرق بأن الحديث القدسي مضاف إلى الله تعالى ، ومروي عنه خلاف غيره.

وقد يفرق بأن القدسى ما يتعلق بتنزيه ذاته وصفاته اجلاليه ولجماليه .
قال الطيى : القران هو اللفظ المنزل به جبرئيل عليه السلام على النبى الأحاديث القدسية ... Sala

.
والقدسى : إخبار الله معناه بالإلم أو المنام ،فأخبر النبى عليه الصلاه والسلام أمته بنفسه ، وسائر الأحاديث لم يضفها إلى الله ،ولم يروها عنه ،كذا فى كتاب الفوائد ، لحفيد التفتازانى.

وفى فوائد الأمير حميد الدين
الفرق بين القران والحديث القدسى على سته أوجه
الوجه الأول :
أن القرآن معجز ،بخلاف الحديث القدسى
والثانى :
أن الصلاه لا تكون إلا بالقران ،بخلاف الحديث القدسى
والثالث :
أن جاحد القران يكفر ،بخلاف جاحد الحديث القدسى فلا يكفر
والرابع :
أن القران لابد فيه من كون جبرائيل عليه السلام وسطه بين النبى الأحاديث القدسية ... Sala

وبين الله تعالى ،بخلاف الحديث القدسى .
والخامس :
أن القرآن لا يمس إلا بالطهاره ، و الحديث القدسى يجوز مسه من المحدث.
والسادس :
أن القران يجب أن يكون لفظه من الله تعالى ،
بخلاف الحديث القدسى،فيجوز أن يكون من لفظ النبى الأحاديث القدسية ... Sala

.ثم قال وتبين بهذا الفرق بين الحديث القدسى ،وبين ما نسخ تلاوته أيضا :لماعرفت فيما نقلناه من الاتقان ،من أنه يسمى بالقران والايه

انتهى النقل من آخر كتاب الإتحافات السنية والله تعالى أعلم .

يتبع بإذن الله تعالى

وجوه في الفرق بين الحديث القدسي
والحديث النبوى والقران الكريم
وكتب الانبياء السابقين عليهم
افضل الصلاه والسلام

ايضا ذكر الشيخ محد على الفاروقى ، فى :
"كشاف الإصطلاحات والفنون "
عند بيان انواع الأحاديث وتقسيمها فقال :
الحديث اما نبوى او إلهى ،ويسمى حديثا قدسيا أيضا .
فالحديث القدسى:هو الذى يرويه النبى الأحاديث القدسية ... Sala

عن ربه عز وجل
والنبوى :ما لا يكون كذلك .
و قال الجلبى فى حاشية التلويح ، فى الركن الأول عند بيان معنى القرآن :
الأحاديث الإلهية:هى التى أوحاها الله تعالى
،إلى النبى الأحاديث القدسية ... Sala

ليلة المعراج ، وتسمى بأسرار الوحى .
وقال ابن حجر هناك : لابد من بيان الفرق بين الوحى المتلو ،
وهو القرآن والوحى المروى عنه الأحاديث القدسية ... Sala

عن ربه عزّ وجل وهو ما ورد من الأحاديث الإلهيةوتسمى القدسية،وهى اكثر من مائة،وقد جمعها بعضهم فى جزء كبير .
قال :اعلم أن الكلام المضاف إليه تعالى أقسام :
أولها وأشرفها :القرآن لتميزه عن البقية باعجازه ،وكونه معجز على مر الدهور ،محفوظ من التغير والتبدل ،وبحرمة مسه للمحدث ،وتلاوته للجنب ،وروايته بالمعنى ،وبتعيينه فى الصلاه ،وبتسميته قرآنا ،
وبأن كل حرف منه بعشر حسنات ،وبامتناع بيعه . وفى رواية عند احمد ،
" كراهة عندنا بتسمية الجملة منه آية وسورة ".وغيره من بقيه الكتب
والأحاديث القدسية لا يثبت لها شئ من ذلك ،فيجوز مسه وتلاوته لمن ذكر ،وروايته بالمعنى ،ولا يجزئ فى الصلاة ،بل يبطلها ،ولا يسمى قرآنا ولا يعطى قرائه بكل حرف عشر حسنات ،ولايمنع بيعه ولا يكره اتفاقا ،ولا يسمى بعضه آية ،ولا سورة إتفاقا أيضا.
ثانيا: كتب الأنبياءعليهم الصلاة والسلام قبل تغييرها وتبديلها.
ثالثا :بقيةالأحاديث القدسية:
وهى ما نقل إلينا عنه الأحاديث القدسية ... Sala

مع إسناده لها عن ربه، فهى من كلامه تعالى،فتضاف إليه وهو الأغلب ،ونسبتها إليه تعالى،لأنه المتكلم بها أولا ،وقد يضاف إلى النبى الأحاديث القدسية ... Sala

لأنه المخبر بها عن الله تعالى ،بخلاف القرآن ،فأنه لا يضاف إلا إليه تعالى ، فيقال فيه : قال الله تعالى وفيها قال رسول الله الأحاديث القدسية ... Sala

، فيما يروى عن ربه .
واختلف فى بقيةالسنّة المطهرة،هل كل السنّة بوحى أم لا؟
وآية"وما ينطق عن الهوى" تؤيد الأول،ومن ثم قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : "ألا إنى أوتيت الكتاب ومثله معه"
ولا تنحصر تللك الأحاديث فى كيفة من كيفيات الوحى ،بل يجوز أن تنزل بأى كيفية من كيفياته ، كرؤيا النوم والإلقاء فى الروع ،وعلى لسان المالك ولراويها روايتان صيغتان :
إحداها أن يقول :
قال رسول الله الأحاديث القدسية ... Sala

فيما يرويه عن ربه ،وهذه عبارة السلف.
وثانيها أن يقول:
قال تعالى،فيما رواه عنه رسوله الأحاديث القدسية ... Sala

والمعنى واحد.
نبذة عن أصحاب الكتب السبعة المأخوذة منها الأحاديث القدسية
أولا : الإمام مالك رحمه الله تعالى :
هو أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي ، إمام دار الهجرة،ولد سنة 95هـ ومات بالمدينة المنورةسنة 179 هـ،وله 84 سنة ، وهو إمام الحجاز بل إمام الناس في الفقه والحديث
وكفاه فخرا أن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى من تلاميذه .
من مؤلفاته كتابه الشهير الموطأ .
ثانيا : الإمام البخاري رحمه الله تعالى :
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة
بن بردزيه الجعفي البخاري ، ولد سنة 194هـ وتوفى سنة 256 هـ وله 62 سنة ، له صحيح البخاري .
ثـالثـا : الإمام مسلم رحمه الله تعالى :
هو أبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ،
ولد سنة 204 هـ وتوفى سنة 261 هـ وله 57 سنة ، وله صحيح مسـلم .
رابـعـا : الإمام أبي داود رحمه الله تعالى:
هو الإمام سليمان ابن الأشعث ابن إسحاق الأسدي السجستاني ، صنف كتبا كثيرة ،
وتوفى بالبصرة سنة 275هـ ، وأخذ الحديث من مشايخ البخاري ، له كتاب السنن .
خامـسـا : الإمام الترمذي رحمه الله :
هو أبو عيسى محمد ابن عيس ابن سورة الترمذي، ولد سنة 200هـ،
وتوفى سنة 279 هـ ، وهو أحد العلماء الحفاظ ، له تصانيف كثيرة .
سـادسـا : الإمام أبي عبد الرحمن النسائي رحمه الله:
هو أبو عبد الرحمن أحمد ابن شعيب ابن علي ابن بحر النسائي ،
ولد سنة 215هـ ، وتوفى بمكة المكرمةسنة 303هـ ، وهو أحد الأئمة
العلماء الحفاظ ، له كتاب المجتبى في السنن .
سـابـعـا : الإمام إبن ماجه القزويني رحمه الله :
هو أبو عبد الله محمد ابن زيد ابن ماجه ،صاحب كتاب السنن المشهور الذي يشتمل على 32 كتابا وعلى 1500 باب وعلى 4000 حديث ، توفى سنة 273هـ ، وله 64 سنة

المعلومات ماخوذه من كتاب
ألأحاديث القدسيه
يتبع بإذن الله تعالى