قال تعالى({ وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ *)آل عمران 133
وقال (( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) [ الحديد: 21 ].
لما جاء الله تعالى بالسماوات قال(عرضها السموات والارض) ولما جاء بالسماء قال (عرضها كعرض السماء والارض)
فجاء بكاف التشبيه وذلك لأن السماء اعرض بكثير من السموات.
ثم ألا ترى كيف قال الله تعالى فى الآيتين ففى آية السموات قال:(أعدت للمتقين)وفى آية السماء قال :(أعدت للذين آمنوابالله ورسله)
وذلك لأن المتقين أخص من المؤمنين بالله ورسله ,لأن المتقى لا يكون الامؤمنا
أما المؤمن بالله ورسله فقد لا يكون متقيا,فالمؤمن بالله ورسله أكثر من المتقين
فجاء للطبقة الواسعة وهم المؤمنون بالله ورسله بذكر صفتها الواسعة (كعرض السماء)
وجاء مع الطبقة الخاصة اللذين هم أقل ممن قبلهم وهم المتقون بلفظ:(السماوات)التى هى أقل سعة من السماء فناسب بين السعة والعدد.